رئيس «ماستر جروب» للتطوير العقارى: لدينا إيمان قوي بالعاصمة الإدارية باعتبارها أفضل المشروعات| حوار


الثلاثاء 25 اغسطس 2020 | 02:00 صباحاً
صفـــــاء لــويس

كشف المهندس محمد لاشين رئيس مجلس إدارة مجموعة "ماستر جروب للتطوير العقارى"، عن استعداد المجموعة، لتسليم المرحلة الأولى من مشروع «ذا سيتى» 2020، على أن يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع وتسليمه بالكامل فى 2023، باستثمارات 3.5 مليار جنيه، و4.5 مليار جنيه عوائد بيعية، وفق المهندس محمد لاشين رئيس مجلس إدارة المجموعة.

وأضاف «لاشين» فى حوار لـ«العقارية»، عن بدء أعمال الإنشاءات لمشروع العين السخنة Ibiza chill out»» المقام على مساحة 27.5 فدان، موضحًا أن المشروع يحتوى على 720 وحدة بين شاليهات وفيلات، بمساحات تبدأ من 56 مترًا وتصل إلى 233 مترًا مربعًا كاملة التشطيب، فيما تم الانتهاء من بيع المرحلة الأولى بالكامل وفتح باب الحجز للمرحلة الثانية بعد الإقبال الكبير الذى شهده الطرح الأول.

وتوقع المهندس محمد لاشين أن يشهد السوق العقارى فى نهاية العام الجارى ومع بداية 2021، تحسنًا فى مستويات البيع والشراء وظهور حالة من الحراك مرة أخرى بعد انخفاض أعداد الإصابة بفيروس «كورونا»، وإلى نص الحوار..

** ما قراءتك للسوق العقارى ونحن على مشارف الربع الرابع من العام الجارى؟

* السوق العقارى تعرض لعدد من التحديات الصعبة خلال الفترة الماضية، والتى تسببت فى تذبذب أدائه بشكل عام، ليس فى مصر فقط ولكن على مستوى العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى تباطؤ حركة المبيعات لدى أغلب الشركات العقارية العاملة في مصر، ولكن مع عودة الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها نتيجة الإجراءات التى اتخذتها الدولة المصرية، من المتوقع عودة نشاط السوق بطاقة 100% بحلول العام المقبل.

وأشير هنا إلى أن أغلب الشركات العقارية شهدت حالة من التباطؤ فى حركة المبيعات خلال الشهرين اللذين شهدا ذروة انتشار كورونا وهى نتيجة طبيعية؛ لأننا لسنا معزولين عن العالم، ما أدى إلى حالة من الارتباك لدى العملاء، بسبب الخوف من استمرار الوباء لفترة طويلة وبالتالى لجأ أصحاب الفوائض المالية إلى تأجيل قرار الشراء وتوفير الأموال لحين وضوح الرؤية بشكل جيد، كما ارتفعت مصاريف الأفراد خلال فترة الحظر 4 أضعاف، ما كان يتم صرفه قبل كورونا نتيجة زيادة المتطلبات والاحتياطات لمواجهة الفيروس.

لكن أتوقع أن يشهد السوق العقارى فى نهاية العام الجارى ومع بداية 2021 تحسنًا فى مستوايات البيع والشراء وظهور حالة من الحراك مرة أخرى بعد انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا، كما أننى متفائل جداً بالنصف الأول من العام الجديد ليكون أحسن فترات السوق على الإطلاق.

** وكيف تمكنت شركتكم من تخطى الأزمة بشكل احترافى وبأقل الخسائر؟

* استطاعت الشركة عبور الأزمة بطريقة علمية مدروسة، حيث تنبأت بحدوث الأزمة فى مصر فور ظهورها خارجيًا، حيث تم عقد اجتماع مجلس الإدارة لوضع خطة طموح، تستهدف عدم تأثر موظفينا من انتشار الوباء باعتبارهم رأسمال الشركة، وبالتالى استطاعت توزيع مهام العمل فيما بينهم مع الأخذ بالإجراءات الاحترازية التى نوهت إليها الدولة عن طريق خفض ساعات العمل وتقليل عدد الموظفين مع الالتزم بالتباعد الاجتماعى.

وشهد وقت الأزمة لجوء عدد من الشركات العقارية إلى خفض أسعار الوحدات السكنية بنسبة تصل إلى 40% وهو ما يعتبر من أكبر الأخطاء التى ارتكبتها هذه الشركات فى هذه الفترة تحديدًا، وإن دل هذا على شئ يدل على أن تلك الشركات لا تمتلك الرؤية والاستراتيجية الواضحة لتخطى الأزمات بشكل أكثر دقة واحرافية، وفى الوقت الذى قام المطورون بخفض أسعار وحداتهم، اتخذت الشركة قرارًا برفع أسعار وحدات مشروعها مع تسهيلات فترات سداد تصل إلى 13 عامًا.

قد يعتبر البعض أن رفع السعر فى هذا التوقيت مخاطرة، ولكن أرى أنها نوع من الثقة يجب أن يشعر به العميل فى ظل الأزمات التى يمر بها القطاع، كما أن الشركة مدت جسور الثقة بينها وبين العملاء وطمأنتهم، وبالتالى خلقت لديهم رغبة فى الشراء فى جميع مشروعاتها، لأننا نعتبر العميل شريكًا أساسيًا فى مشروعات الشركة.

** وما الإجراءات المطلوب اتخاذها من المطورين الآخرين للخروج من الأزمة؟ 

* المطور الناجح لا يعتمد على خطة واحدة فقط، ولكن مطالب بالتنوع فى أكثر من 3 خطط بديلة على الأقل لمواجهة وإدراك أى تحديات تطرأ على السوق العقارى، فنحو 60% من رجال الأعمال فى مصر يمتلكون هذه الخطط والتماشى معها، كما تحتاج شركات التطوير العقارى لوضع سيناريوهات مرنة للتعامل مع المتغيرات السريعة الناتجة عن الأزمات.

** كيف حققت الشركة رغبات العملاء وهل قدمت خدمات جديدة لما بعد البيع؟

*تبدأ الشركة حاليًا فى تحديث بيانات العملاء، كما أن موظفينا يسبقون أفكار العميل والملاحظة المستمرة لكل ما يخطر على باله وأخذه فى الاعتبار والاستجابة لطلباته المشروعة وتلبية رغباته، سواء كانت بتعديلات فى الوحدة السكنية ومنحه شعور الأمان فى التعامل مع مسئولى الشركة، كما نوفر لعملائنا زيارات ميدانية إلى موقع المشروع، فضلًا عن إرسال بيانات تفصيلية لكل ما هو جديد فى مراحل التنفيذ أولًا بأول، مع اتاحة ودخول العملاء الجادين والملتزمين فى سداد الأقساط عمل برامج ترفيهية مختلفة لهم من قبل الشركة.

** وماذا عن المشروعات الأخرى التى تعكف الشركة على تنفيذها فى الوقت الراهن؟

* المشروع الثانى بنظام الشراكة مع الشركة المالكة للأرض  «Ibiza chill out» السياحى بالعين السخنة، يقام على 27.5 فدان، ويقع بعد طواحين الهواء مباشرة وفى أفضل المواقع بطريق الزعفرانة، ويضم المشروع 720 وحدة ما بين شاليهات وفيلات، بمساحات تبدأ من 56 مترًا إلى 233 مترًا مربعًا كاملة التشطيب، بأسعار تبدأ من 1.250 مليون جنيه، ويتميز المشروع بإطلال أكثر من ٨٠٪ من منشآته على البحر مباشرة.

كما يحتوى المشروع على فندق 5 نجوم، ستديره أكبر الشركات المسئولة عن إدارة الفنادق العالمية، حيث تلقت الشركة عددًا من العروض جارٍ دراستها حاليًا لاختيار ما يتناسب معنا، ويضم المشروع أيضا أكبر أكوا بارك وبحيرات صناعية ومساحات خضراء وجيم ومنطقة العاب ومجمع طبى ومنطقة مطاعم وكافيهات وشاطئ بحرى بطول واجهة 290 مترًا وبعمق 410 أمتار، وسينما، كما أن التحرك داخل القرية بالكامل بالجولف كار.

بدأت الشركة فى أعمال الإنشاءات والتنفيذ تم الانتهاء من بيع المرحلة الأولى بالكامل وفتح باب الحجز للمرحلة الثانية بعد الإقبال الكبير الذى شهدته المرحلة الأولى، ومن المستهدف تشغيل الـ «كلوب هاوس» بالكامل وأكوا بارك خلال الربع الأول من 2021.

أما المشروع الثالث، فقد حصلت الشركة على قطعة أرض ثانية بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 37 فدانًا، سيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع الذى سيقام عليها لاحقًا.

** وإذا تحدثنا عن العملاء، ما الدوافع وراء قرار الشراء والإقبال على هذا المشروع القومى العملاق؟

* جميع المشترين بالعاصمة منذ إطلاق المشروع يدركون جيدًا أنه قائم على رؤية مستقبلية جيدة ونظرة تفاؤلية غير مسبوقة، فإذا قسمنا مشتري العاصمة نجد أنهم 3 فئات، الشراء بقصد الاستثمار طويل أو قصير الأجل، وبالتالى يثق فى أنها ستؤتى ثمارها ويحصل على هامش ربحى جيد، أو بقصد السكن الدائم نتيجة قربها من حى الوزارات إذا كان من موظفيها، أو شرائها بقصد تأجيرها فهذا أمر أيضًا يعود بالنفع على مالك الوحدة؛ لأن الأسعار فى العاصمة ستشهد ارتفاعاً كبيرًا فى المستقبل، نتيجة زيادة الإقبال عليها بعد نقل مقار الحكومة إليها.

**من رحم الأزمات تخلق الفرص، هل يمكن استغلال أزمة كورونا فى تصدير العقار؟

* بالفعل، يمكن استغلال أزمة «كوفيد19» فى تصدير العقار، لأن تأثير الأزمة على السوق المصرى لا يمثل 1% من إجمالى تأثيره على مستوى الأسواق العالمية، وإذا نظرنا إلى سوق العقارات بالإمارات نجد أن 90% من المشترين فيها من المواطنين الأجانب، ولكن فور حدوث أزمة كورونا بدأت هذه الأرقام تتراجع جدًا، وأتوقع ألا تعود للارتفاع كما كان قبل كورونا، إلا بعد 3 سنوات من الآن على أقل تقدير، وبالتالى مصر مطالبة فى الوقت الحالى بتكثيف الدعاية لمشروعاتها خارجيًا، خاصة أن أغلب الدول الأخرى لا تعلم شيئًا عن المشروعات التى تنفذ هنا، فعلى سبيل المثال لدينا أكبر محطة طاقة شمسية فى أسوان ضمن مجمع بنبان لإنتاج الكهرباء بالطاقة، ولدينا أيضًا مدن القناة والتى يمكن استخدامها فى إقامة مخازن ترانزيت وورش بحرية وتفريغ وتصليح السفن، والمشروعات القومية التى تنفذها الدولة حاليًا منها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومدينة الجلالة.

** وهل «ماستر جروب» لديها خطة لجذب عملاء أجانب خلال الفترة المقبلة؟

* بالفعل، الشركة تمتلك فرعين للمبيعات بكل من دبى ولندن، ولديها خطة طموحة لجذب عملاء أجانب أوعرب للشراء فى مشروعات الشركة، والتى تمكنت من تسويق وحدات بمشروعاتها المختلفة بنسبة تراوحت بين 10 و15% من إجمالى المبيعات.

** فى نهاية الحديث، ما مرتكزات القوة التى تعتمد عليها الشركة لتكون فى مقدمة الشركات الأكثر جدية ومصداقية فى سوق العقارات المصرى؟

* تعتمد الشركة على 5 مرتكزات تضعها فى مقدمة الشركات الأكثر جدية ومصداقية، بفضل الله أولًا ثم بفضل عملائها باعتبارهم شركاء فى النجاح، أولا: الالتزام، سواء فى تنفيذ المشروعات أو تسليم الوحدات السكنية، ثانيًا: التفرد فى تنفيذ التصميمات الخاصة بمشروعات الشركة، ثالثاً: تنفيذ المشروعات وفقًا للأفكار المستحدثة والفريدة فى السوق يصاحبها رؤية العميل واختيار ما يتناسب معه، رابعًا: زيادة مناطق الخدمات بكل مشروع، لتلبية رغبات العملاء والعمل على إقامة جميع ما يحتاج إليه العميل دون الحاجة إلى الخروج من المشروع، خامسًا: التوسع فى إقامة اللاند سكيب وتقليل نسب التحميل قدر الإمكان.